الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

بين الاحلام والواقع هوة لا تردم







بين الأحلام والواقع هوة لا تردم




الساعة بعد منتصف الليل...




أسئلة كثيرة تشغل رأسي




ماذا يجري؟ماذا هنااك؟




لا أجد جوابا...




انا هنا ...أتنفس وحدتي ...




آلامي بصدر مختنق...وانفاس متقطعة




فنجان قهوة يدعوني للتفكير ويؤنسني




هل التفكير الذي دفعني لشرب فنجان القهوة أم فنجان القهوة من ساعدني على التفكير؟




هذا كذلك يبقى سؤال من بين الأسئلة التي حيرت ليلتي هاته.




صمت رهيب الا من صدى صوت ينادي من داخلي يطلب النجاااة من بين الظلوع..




لبست ردااء الصمت هذا وتاهت مني الكلماات ..
وانجلت الحروف حتى انني لم أستطع تكوين جملة مفيدة ..
والنطق بها تدوروتلوك في فمي وابلعها من جديد لتستقر هناك..




صمت في الوحدة ..والوحدة في الهدوء...والهدوء في الصمت...




ولذة الأشياء غيابها داخل هذا الصمت..في عالم صامت.




توجد بالداخل للأسف أشياء محزنة جدا ..لا سبيل الى فهمها




وحينما سأجد ذاتي ساعرف بها..سأكتبها حبرا وخطوطا واضحة المعالم..






بعد منتصف الليل...لحظة غريبة .عجيبة




تغادر روحي جسدي ..أانسى الزمان والمكاان




لأصبح في العالم الأثيري المتعالي...




ان كنت سعيدة حينها يزهر المكان وترتاح النفس ويكسو وجهي ابتسامة تمتد للصباح




لكنها لحظة لا اتمتع بها كثيرا..




وان كنت حزينة حينها أقسو على نفسي وذاتي وتعصر الأحزان لتكون اشد






يطول الليل...تبرد اوصالي..تنهمر دمعاتي




ملل ممتد يعيق الفكر والافكار ..




أمطار تغرقني واصارع الغرق




امد لك يدي..امدها لاحلامي..للغد المجهول..لينتشلني من كل وهم بداخلي




واتمنى ان يكون وهما لكي لا أمزق الاوراق واعيد ترتيبها كل مرة.




الوقت والزمان يجريان بي..وانا فعل ساكن بسكون الليل




مخيف لون الليل ليس فيه غير صوت الكلاب تعوي لتكسر هالة الصمت ...المريب...


كشموع تتمزق..لتنتهي...


كأضواء بائسة تخترق السكون...



كقطرات ماء في صنبور مختنقة الانفااس....


كبقايا ورق بين الطرقاات....




يا أيها الليل كم كنت أعشقك؟


الآن أسألك ان تنجلي......................؟؟


واترك الضباب يزحف برفق ليعانق ماء النهر


انجلي ....وهات الاصباح منك أرتجي...


وماذا بعد..........؟وان يكن....؟


لا شيئ يهم توددت بالاصباح وهو مجرد انتزاع لليل قادم ويوم مضى مني...


كما تمضي فينا الحياة...



أصبحت تخيفني...بعد أن كنت انتشي بهدوء تبعثه داخل أوصالي...


كنت سر افكاري...مصدر همسي


افتقدتك وافتقدت للكلام بعدك...


بعدما اصبحت مصدر خوفي وكل سواد يضمني...




لم تعد تشبه عيناي....لم تعد صديقي...



تخيفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي.......


تؤرق مناماتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي......


لم تعد تحتويني....تضمني....


ما أحتاجه الآآآآآآن....


مهدئاا..مورفيناا....مسكناا كي ألملم بعضا تاه مني..


لأعيد البناء من جديــــــــــــــــــــــــــــــد...



"اللهم أني أستجير بك من جهد بلائي فأجرني..."





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق