الأحد، 7 يونيو 2009

سخرية القدر...

هناك تحت ضوء القمر ..والنجوم لآلئ في السماء..أحسست بهدوء جميل يخيم على المدينة كلها,أمتلكني احساس غريب بداخلي ورغبة في التجول...ساقتني رجلاي الى أعز مكان عندي في هذه المدينة الهادئة على صخرة كبيرة تطل على البحر...حين وصلت انتابني خوف شديد في اللحظة الاولى فانا قد غبت عن المكان مدة طويلة عامان تقريبا
..من بعيد لمحت أحدا يجلس في المكان المخصص بنا أنا وهي قبل رحيلي.
اقتربت وجدت فتاة تجلس هناك لم اعرف من تكون لان المكان كان شبه مضيئ
أقتربت منها في تردد..نظرت اليها نظرة عطف ورأفة .وجدتها تائهة في عالمها لا تبالي انني معها,لكنني أحسست أن قدرة الاله أرسلتني لها.
دون تردد سألتها
من انت ؟لما تجلسين هنا في هذه الساعة المتأخرة من الليل؟
كررت سؤالي مرتينوهي تنظر الي نظرة تحمل ورائها شجن سنين عديدة نظرة تحمل ورائها الكثير.
حدقت فيا طويلا وعيناها تسرد الحكاية في صمت ولسانها عاجز عن النطق.
ترددت كثيرا وبعد ذلك انحنت برأسها تنظر الى الأرض ..وحينما قررت الكلام
سبقتها دمعتها المحبوسة في خبايا عينها ,نزلت على خدها وأحسست ان وجنتيها تحترق من شدة سخونة دمعها حاملا آهات بلا معنى.
تحسست دمعتها بدمي النازف وأنا أتألم لألمها..
..قامت وحاولت الفرار من جانبي..فأعطيتها آمان التحدث بدون خوف وأنا لا أعرف لما آلمني حال هاته الفتاة وهاته الألفة التي أحسست بها مجرد رؤيتها..
قالت: أرجوك لا تسألني عن شيئ..لا تفتح جراحي فانك لن تستطيع اخرجه من داخلي ..لقد مات في أعماقي
كانت كلماتها كلها نبرات حزن حطمتني وزدت تعلقا بمعرفة حالها.وبعد لحظات خطت خطوتين الى الأمام ووقفت تنظر الى جزيرة وسط البحر أضوائها جعلتها كتاج عروس جميلة ثم قالت:{ في هذا المكانكانت آخر محطاتي معه. كان اول لقاء بجانب بحر شهد على حبه القوي لي.
كان كتلة احاسيس رهيفة ومكشوفة,نهار لا تغيب شمسه,كنت اخاف من جرح احساساته.
فال لي كلاما كثيرا ينبع من اعماق قلبه الطاهر,
فقال انه يريدني معه الى آخر لحظة في عمره .
نظرت اليه والحيرة تأكلني,تجرحني آهاته ..تجدبني اليه لهفة غريبة واحساسات مجهولة, و في نفس الوقت يبعدني عنه خوف يقودني للانفجار.انتصبت امامه كطفلةكطفلة يحملها كبرياء تخشى من أي شيئ
واستسلمت أخيرا لقوة عصرتني ككؤوس خمر أسكرتني ,ومع مرور الوقت زادت من ناري أشعلت بداخلي بركان بلا انتماء ...
لم أعرف ماذا افعل بكل هذا الحب الجارف..فقط تلاشيت كالسراب...أبتعدت عنه مخافة أ احتضر بين يديه.
تركته وسافرت لعالمي المألوف..
كان بعدي عنه عذابا ارجو جلائه وكان ينتظرني بشوق كبير..
لكن في لحظة غيابي البس أساوري لغيلري..لفتاة حطمت كبريائها جعلت فلبها شاطئ ترسو عليه سفنه التائهة ..كان بعدي عنه انكسار لقلبه ودموع وألم دمره ....كان ينتظر عودتي باحر من الجمر..وارسلت له اننا سنلتقي يوما ما ...
ول ازال الامل يحملنا على كفه للامان لكن احساساته خانته وكان يخشى ان لا أعود فابدلني بغيري وخان حبي , فبعد عودتي واستقرار محطتي عاد يتوسل الي والدمع يجري في عينيه ان اكون له وحده, حطمني دمعه وبقيت كشظايا حزن تلاشت في أعماقي ..
أصبح الالم انيسي الوحيد فقد تشردت احساساتي ونكبلت يصمت يحمل ابتسامة خرساء ,لم أعرف كيف أقود نفسي وعشت في دوامة لم أستطع الخروج منها اما هو فيحمل نفس العذاب الذي اتعذبه, أصبح قلبه يحمل آهات لا متناهية ..تقسم حبه لي ولها ..اصبح اختياره بحر من العذابات يقول انه يحبني ونفس القول لها , انتحرت فرختنا وتكبلت مشاعرنا,عشقه لأمرأتين دمره واصبح يعيش في حزن للرحيل يدفعه لمكان به ألفة لا انتماء الينا,
يصارع نفسه وقلبه بها جراح تدمي..
لم أعرف ماذا افعل كيف اجعله سعيدا من جديد ...وفطرنا سويا ان نترك القدر يحملنا بين يديه, فكرت في الانسحاب من حياته وتركت قواربي تغرق في الضياع,لا يهمني نفسي بقدر ما يهمني هو.........


للكلام بقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق