الاثنين، 22 مارس 2010

عن الليلة التي لا تبتسم...







....تبوأ القمر مكانه في صدر السماء...وكسى الليل بردائه الملائكي المكان..



كانت ليلة مقمرة تضفي بهاءا جميلا على الأرض..




مجمل القول كانت ليلة غريبة الملامح.






ضوء خافت بنبعث من غرفتها ...




استلقت على سريرها بعد عناء يوم طويل .أنهكتها الفكرة المسيطرة بداخلها






أتراها استولت وتعمقت؟






تنظر الى سقف الغرفة بنظرات بارقة وعلى شفتيها ابتسامة جميلة تشبه حلاوة روحها.






تدور بعينيها في ارجاء السقف كأنها تعيد شريط ذكرياتها معه






وأحداث سنوات قضتها معه في هذا المكان...




وكل ما في الغرفة يشهد سيناريو علاقة الحب الصارخة بينهما






تذكرت كل اللحظات الجميلة ..صوته الجريئ والحنون ..




أحست بفرح طفولي يدغدغ روحها






ما تحس به الآن أكثر ؟راحة داخلية غريبة وما أجمله من شعور...




تحاول أن تحتفظ به وقتا طويلا






حاولت ان تسترخي كي تحس بالراحة أكثر وأكثر..




استفاقت من تخيلاتها على صوته بجانبها فلم تكن تبالي






انه مستلق بجانبها ينظر اليها بنظرات يكسوها الاستغراب والتعجب..




قام وجلس بجابها على حافة السرير






مالت برأسها على كتفه الأيمن..وجهه يعلو وجهها مباشرة..




وعيناهما في لقاء وشوق....






قال لها مبتسما:أخالك مرتاحة اليوم؟






أجابته بابتسامة مماثلة دون أن تنطق بكلمة






قبلها في جبينها فأغمضت عيناها محاولة أن تحتفظ باحساس




حنانه لأطول وقت ممكن..






سألته في همس رقيق:أتعرف ماذا أريد الآن؟






لم تنتظر منه جوابا ...بل مالت برأسها ناحية صدره ببطء




وأخدت نفسا عميقا ملتهبا أخرجته






من أعماق صدرها كانها تحاول بذلك






أن تخرج كل ما تعنيه بزفرة واحدة...لتتخلص منها..قالت:هذا ما أريده






حاول أن يحرك كفه ليربت عليها...لكنها أوقفته وقالت:






شششت لا تتكلم فقط اتركني حيث أنا






أجابها باستغراب؟









لماذا؟






قالت: لا أعرف ولا تسألني كل ما أعرفه انني أحس بحنان وراحة وأطمئنان جميل









في استغراب يملئ ناظريه..وأسئلة عديدة لا يعرف لها جواب..






أحاطها بذراعيه بشدة كما لو أنها في رحم أمها.لتحس بالدفئ أكثر.






قالت بهمس رقيق:






أحس أنني فارغة من الداخل..وحنانك يمدني بطاقة تملئ أحشائي.






ربت عليها ولا مس بأ نامله خصلات شعرها المسترسل وقبله.






وهي أغمضت عيناها وتمتمت برجاء:أبق بجانبي الى ان أنام .




هز رأسه مطمئنا اياها وقال:






لا تخافي انا هنا دائما بجانبك..






اطمئنت لوعده اياها واسترخت على جانبها الأيمن






مستندة برأسها على ذراعيه.






في صمت شديد ...انهمرت الدموع من عينيها كالسيول..




واسترسلت في بكااء حاااار.................................






والوجع يعصرها ..تصرخ ألما مكبوتا صامتا لتقول : اني أنتفض حزنا .






فهي دون غيرها كانت تعرف أنها الليلة الأخيرة بينهما قبل أن تطلب الرحيل ..في




صباح اليوم التالي...



.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق